
وقّع مدير عام الهيئة العامة للشباب الدكتور مشعل الشاهين والأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الدكتورة رولا دشتي برنامج عمل تنفيذيًا للتعاون الثنائي في مجال رصد وتحليل المهارات المطلوبة لأسواق العمل.
وبموجب برنامج العمل التنفيذي، سيتم ربط منصة «توظيف» التابعة لهيئة الشباب بمنصة «راصد المهارات» التابعة للإسكوا لتحليل البيانات والمعلومات المتاحة في منصة «توظيف» باستخدام الذكاء الاصطناعي والتنقيب عن البيانات الضخمة، ومن ثم تحديد المهارات الأكثر طلبا لسوق العمل حاليًا والمهارات المستقبلية التي تحتاجها الدولة في تحقيق رؤيتها الاقتصادية.
وقال الربيّع إنّ هذا التعاون بلا شك سيساعد هيئة الشباب وبشكل كبير في تحديد المهارات المستقبلية لسوق العمل والتي ينبغي توجيه طلبة المدارس المنتسبين بمركز الهيئة للإرشاد الأكاديمي لدراستها في الجامعات المتميزة والتخصص بها.
وأكد حرص الهيئة تنفيذ قرارات مجلس الوزراء في معالجة القضايا المهمة ذات الصلة المباشرة بالشبابـ، والاهتمام بهم ورعايتهم، لافتًا إلى أنّ الربط بين الهيئة والإسكوا سيعزز ويوحّد جهود مؤسسات الدولة الرامية إلى تنمية سوق العمل وتطوير رأس المال البشري.
وأوضح الربيّع أن الربط بين المنصتين سيُمكن صانعي القرار من صياغـة السياسـات والاستراتيجيات الوطنية ويدعم مبادرات مجلس الوزراء لمواءمة مخرجات التعليم وسوق العمل، وتوطين المهارات التي ستقود النشاط الاقتصادي والاستثماري في الكويت، والمساعدة في تقييم وتحليل الصدمـات المفاجئـة التـي تصيـب أسـواق العمل وآخرها جائحة كوفيد.
وأضاف أن الربط كذلك سيساعد هيئة الشباب على التكيف مع الاتجاهات المتغيرة لاحتياجات أسواق العمل، لتطوير برامجها وخدماتها التأهيلية والتمهينية المقدمة للشباب الكويتي من خلال مشروع صناع العمل المدرج ضمن الخطة الإنمائية للدولة، ووضع آليات تعزيز العمالة الوطنية المنتجة في القطاع الخاص بالتعاون مع الهيئة العامة للقوى العاملة وديوان الخدمة المدنية.
من جهتها، أثنت دشتي على تكامل دور منصّتي «توظيف» و«راصد المهارات» لتحقيق أثر فعّال في سوق العمل الكويتية. وأشارت إلى أنّ الراصد يعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي وقد طورته الإسكوا لرصد إعلانات الوظائف عبر الإنترنت في المنطقة العربية ومعالجتها وتحليلها. وأشارت إلى أن الراصد تمكّن من تحليل أكثر من 300 ألف وظيفة مُعلنة في الكويت وحدّد نحو 330 ألف مهارة شخصية وتقنية مطلوبة.
وأكدت دشتي أنّ أهمية ربط المنصّتيْن تكمن في تقليص الفجوة بين الوظائف الشاغرة ومؤهلات الشباب الكويتي العلمية والعملية.