الصراع على صلاحيات اليونيفيل فقاعة هواء امام الواقع

النشرة

تتصدر مسألة التمديد للقوات الدولية في جنوب ​لبنان​ "​اليونيفيل​" الاهتمام اللبناني والدولي كل عام، وتبدأ الضغوط ومراحل التحذير والتهديد ودرس العواقب خلال شهر آب منذ اكثر من 17 عاماً، ومن المرجح ان تستمر. ولكن، ما الداعي الى مثل هذه الصراعات التي تدور بين لبنان وبعض الدول الغربية ودول اخرى شقيقة وصديقة لوضع نص "يلائم" الجميع؟.

في الواقع، ترى مصادر مراقبة للوضع الجنوبي منذ زمن، ان كل هذه الصراعات لا طائل لها، وان هدفها فقط تسجيل نقاط وهي بمثابة "فقاعة هواء" لانه عملياً، على ارض الواقع، لا يمكن تغيير شيء من دون حصول مواجهات قوية لن يخاطر احد في القيام بها لانها قد تمتد بسرعة الى حرب لا يرغب بها احد، لانها لا تحضر في الوقت الراهن على السيناريو الذي تعيشه المنطقة. وتضيف المصادر ان الجميع يعلم ان اي تحرك غير مرغوب به لـ"اليونيفيل" في الجنوب سيواجه، ليس من قبل ​حزب الله​، بل من قبل الاهالي وستكون المسألة كأنها مواجهة بين القوات الدولية ولبنانيين يحاولون الدفاع عن منطقتهم ومنازلهم. اضافة الى ذلك، دائماً ما يجد ​الجيش اللبناني​ نفسه في موقع "ابو ملحم" لفضّ هذا النوع من المشاكل والعمل على تليين الاجواء والحيلولة دون تفاقم الوضع، ما يعني انه من المناسب تماماً، في ظلّ عدم القدرة على القيام بأيّ مواجهة من قبل القوات الدولية، ان يتم التنسيق مسبقاً مع الجيش لما فيه مصلحة الجميع.