أعلنت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) عن المرحلة الثانية من مشروعها لبناء القدرة على الصمود، والذي سيدعم 40 ألف مزارع متضرر من الزلزال والعائدين والمجتمعات المضيفة في محافظات حلب وحماة وإدلب. وجاءت صياغة المرحلة الثانية من المشروع نتيجة للمساهمة السخية من روسيا الاتحادية لدعم استعادة الإنتاج الزراعي وسبل العيش في المجتمعات الريفية.
يأتي هذا المشروع بعد تحقيق النتائج المتميزة والأثر الكبير لتدخلات منظمة الفاو ضمن المرحلة الأولى من المشروع 2019-2021، والذي ساعد أكثر من 44849 أسرة زراعية على زيادة الإنتاج من خلال استعادة خدمات الصحة الحيوانية الأساسية والتشخيصية، تحسين الإنتاج الزراعية وتوفير مدخلات الخضروات الموسمية باستخدام تقنيات قابلة للتكيف، وإعادة تأهيل مرافق الري لجعل المياه متاحة للمزارعين.
يركز المشروع الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، والذي يحمل عنوان "الدعم المتكامل لبناء القدرة على الصمود واستعادة سبل العيش للسكان المتضررين من الزلزال والعائدين والمجتمعات المضيفة في حلب وحماة وإدلب"، على ثلاثة مخرجات قائمة على احتياجات المجتمعات الريفية والتي ستعزيز الإنتاج الزراعي داخل المناطق المستهدفة:
الوصول إلى أنظمة الري الفعالة لـ 14000 مزارع داخل المحافظات الثلاث المستهدفة، من خلال تنفيذ أعمال إنشائية وفنية متكاملة على قنوات الري والسدود والصرف والمرافق، سيوفر هذا التدخل مياه الري لـ 8000 هكتار من الأراضي. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تنظيم جلسات بناء القدرات للخبراء الفنيين، فضلاً عن إنشاء جمعيات مستخدمي المياه مع تدريب خاص للمزارعين المعنيين لإدارة موارد المياه بشكل عادل وفعال، وتشغيل المرافق من حيث التخطيط لجدول الري.
تحسين الإنتاجية الزراعية لـ 19000 مزارع ومربو الثروة الحيوانية من خلال التركيز بشكل خاص على تطوير سلسلة القيمة للمنتجات الزراعية الرئيسية، والتي ستساهم في تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية. سيتم تنفيذ ذلك من خلال اتخاذ إجراءات مترابطة تشمل استعادة تشغيل مشاتل إنتاج الشتلات، فضلاً عن تعزيز ممارسات الإدارة الزراعية للمزارعين من ذوي الحيازات الصغيرة من ناحية أخرى
كما وسيعمل المشروع على تعزيز الوصول إلى خدمات صحة الحيوان من خلال تسهيل العيادات المتنقلة للوصول إلى مربي الماشية في المناطق الهامشية، بالإضافة إلى دعم مربي الماشية بالقدرة على زراعة وصنع العلف لحيواناتهم.
دعم فرص سبل العيش لـ 7000 شاب وامرأة من خلال إشراكهم في نهج تخطيط العمل المجتمعي لقيادة المناقشات الاجتماعية ومعالجة الاحتياجات وإيجاد الحلول نحو تأسيس مصادر جديدة للدخل من أجل حياة أفضل.